Wednesday, 22 April 2015

تغيير تسمية إقليم فجيج... زوبعة في فنجانيْن









مؤخرا
ـ وحسبما أفاده موقع بوعرفة بريس ـ صرح نائب مجلس الجهة الشرقية السيد إدريس
بوجوالة أن تسمية إقليم فكيك تثير إشكالاً لديه شخصيا، مبررا هذه الخرجة الناشزة
البائسة المغرضة بأسباب أوهى من بيت العنكبوت، بدليل أن أحداً لم ينشغل بذلك
منذ واحدِ وأربعين عاما. وأسوأ من هذا
تصريحه المخجل أن هذه قضية تستحق النضال، ولا ندري أي نوع من النضالات يعني. وقد أطربت
هذه الدعوة بل الفتنة النتنة أسماع رئيس المجلس البلدي لبوعرفة، فراح يكررها بنفس
التبريرات تقريبا، لا سند لها ولا منطق، لأن أربعين عاما وضعتْ كل شيء في موضعه
الصحيح، فلا ارتباك ولا ضياع وقت، ولا شيءَ مما يدّعيان، وإنما هو كلام هوىً ما
كان عليهما أن يطرحاه على الإطلاق..


يطرحان هذا، ويسميانه إشكالا، ويدعو أحدهما
إلى النضال من أجله، وكأن هذه التسمية الذهبية تدر على فجيج الملايير تتبعها
الملايير، حتى غدت جنة المغرب ـ وهي كذلك صبغة من الله ـ والحقيقة أن فجيج ضحية هذه
التسمية، ليس لها منها إلا الرمز، أما المشاريع الكبرى، والأرباح التي لا تحصرها
الأرقام فتعود إلى بوعرفة ، بل إنها استغلت هذه التسمية لصالحها أربعين عاما.


وها هما ينتفضان الآن بحماس واندفاع لتغيير
اسمها، وماذا يضيرُ أهل فجيج في إبقاء هذه التسمية أوتغييرها،على العكس لا تترددا ـ أيها المناضلان ـ في تغييرها، انطلِقا وتزّعما
حملة من أجل تحقيق هدفكما الأسمى، ولْتهْناْ لكما التسمية الجديدة.. أم إن الأمر
يا سيدي رئيس المجلس البلدي مُزحة انتخابية تريد أن تنقلك إلى عهدةِ لا ندري
عددَها.. ولكن كما ظهر الآن من يدعو إلى تغيير التسميات، فسيظهر من يدعو إلى تغيير
الأشخاص ونفخ دماء جديدة في كراسي المسؤوليات التي يعض عليها البعض بالنواجذ، حتى
سمعنا من يقول كما قال إخواننا التونسيون : هرمنا وفلان لا يزال متربعا في كرسيّه
!!!















أما فجيج فستبقى شامخة كما كانت قبل قرون
وقرون، لأن لها رصيدا وحَمولة ومجدا وتاريخا حافلا بالأمجاد ضارباً في أعماق
التاريخ، سيدّخرها رمزاً للمنطقة ولو تغيرت الأسماء وظلمها الزمان وتكالب عليها
الواقع شاء من شاء واستاء من استاء..

No comments:

Post a Comment