Wednesday, 22 April 2015

الرشيدية : الحبيب شوباني يعرض حصيلة حكومته .." التي جاءت بها الأزمة ".









مختار العيرج







نظم حزب العدالة و التنمية بقاعة فلسطين بالرشيدية لقاء
تواصليا مع المواطنين أطره الحبيب شوباني الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان و
المجتمع المدني في موضوع " حصيلة العمل الحكومي : انجازات و تحديات ".




في تقديمه للقاء/ المحاضرة، أوضح النائب البرلماني عن
دائرة تنجداد السيد العراقي أن ان هذا
النشاط السياسي لا يأتي للرد على القضايا الهامشية، بل استدعته التزامات و
تعاقدات.. فبعد أربع سنوات على إقرار
الدستور الأخير، و بعد ثلاث سنوات من عمر حكومة
متعاقدة مع الشعب جاء دور الفريق الحكومي – بعد الفريق البرلماني – ليعرض حصيلته .




و كانت كلمة الوزير شوباني مستهلة بشكر جمعية الحرفيين
لانها هي من كانت وراء هذا اللقاء التواصلي، الذي كان مناسبة لسرد الخطوط العريضة
للبرنامج الحكومي المحدد في 5 أهداف، أسهب الوزير في شرحها بالتفصيل، من تنزيل
للدستور و دعم المواطنين و تعزيز التماسك الإجتماعي و محاربة الفساد و تعزيز مكانة
المغرب على المستوى الدولي .




و في ثنايا هذا العرض كان السيد الوزير بين الفينة و
الأخرى يعرض بعض عوائق الممارسة الحكومية، و في هذا الإطار أشار إلى ان انسحاب حزب
من الاغلبية الحكومية ( في إشارة إلى حزب الإستقلال الذي لم يذكره بالإسم ) كان
لغزا، و لا أحد يفهم لماذا انسحب من الحكومة .. و استهجن نعوت شباط و رميه
لبنكيران بتهم كبيرة من قبيل داعش و ما يماثلها ليتساءل هل صاحب هذا الخطاب مؤهل
ليحل محل بنكيران ؟







ما أثار انتباهي في مداخلة الوزير شوباني هو تحليله
المادي للتاريخ و استعارته للأدوات التي كان يتوسل بها الإشتراكيون سابقا، حيث تحدث عن الطبقات بمفهومها الماركسي، و ما تعيشه من صراع طبقي في المجتمع و كيف
ان الطبقة الارستقراطية و المتوسطة تعرف تنظيما و وعيا ذاتيا و تدافع عن مصالحها،
في حين تعاني الطبقة الفقيرة كثيرا و تواجه ظروفا صعبة.. لذا جاءت الحكومة بصندوق
التماسك الإجتماعي الذي تضاعفت وارداته من 2012 إلى 2014 ، بالإضافة إلى صندوق
النساء المطلقات و توسيع " الرميد " و التغطية الصحية للطلبة و صندوق
التعويض عن فقدان الشغل و الحد الأدنى للمعاشات .. و ختم السيد الوزير مداخلته
بالإشادة بالقرار الملكي القاضي برفض جلالة الملك متابعة أي شخص يسيء لشخصه لان
الملك يريد مغاربة يحترمونه و ليس مغاربة يخافون منه... ليفسح المجال للنقاش، فكانت التدخلات تختلف في اللهجة و التحليل وفق مرجعيات أصحابها، كما ان البعض الآخر قدم مطالب محددة للحبيب شوباني بصفته الحكومية و هذا كان حال سائق طاكسي كبير وبعض المواطنين و المنتخبين..





No comments:

Post a Comment