تهافت رؤساء الأحزاب على الرشيدية تباعا، منذ منتصف شهر
أبريل و إلى اليوم، أي في ظرف شهر و نصف يحل بين ظهرانينا أربعة أمناء أحزاب،
إثنان من الأغلبية الحكومية و إثنان من المعارضة ... و هو أمر طاريء، مستجد و غير
مألوف، دفع الكثيرين إلى التساؤل عن السر وراء هذا التدافع في إقليم لم يكن سابقا
يثير شهية الأحزاب و كأن الإنتخابات ستجري فقط في الرشيدية، أو أن مدينتنا قد ترجح كفة
الحكومة لهذا الطرف أوذاك ... البعض اختارها لتوجيه رسائله و إشاراته لجهات متعددة
و نافذة، و البعض الآخر أرادها ان تكون حقلا منه يفجر " ألغامه " في
مقرات حكومية بالرباط، فيما آثر طرف ثالث الإنزواء في منزل برلماني و اكتفي بغذاء
مع جماعة من كل الأطياف، أما آخرهم فكانت قاعة شفيق مكانا لوليمة حج إليها عدد قد
يزيد عن العدد الذي التأم بقاعة فلسطين.. و زار الأمين العام الزوايا المهمشة :
قصر اولاد الحاج و تجزئة أيت خليفة ..
و السؤال الذي يطرح : ماذا استفادت الرشيدية من زيارة
الامناء العامين و الوزراء ؟ ماذا قدمت الحكومات المتعاقبة و هذه الحكومة للرشيدية
؟
إن ما تعيشه المدينة و الإقليم من تأهيل حضري كان بفضل
الزيارة الملكية، و لم تخص الحكومات الرشيدية و الإقليم بأي امتياز و لا حظوة ما،
كانت هناك وعود لكنها لم تر النور، وزير الثقافة كان قد وعد المجلس البلدي بمساهمة
هامة في بناء مركب ثقافي على البقعة " المحررة " بتاركة، ووزير التجهيز
كان قد تعهد ببناء قنطرة او قنطرتين كانتا مبرمجتين في إطار التأهيل الحضري..لكن
لاشيء قد تحقق من ذلك .
و يبقى أن الهدف من هذه الزيارات المضطردة هو أصوات
الناخبين، و أن المكاتب المحلية لهذه الأحزاب تحتاج لهؤلاء لتقديم وعود تنتهي صلاحيتها
بعد فرز الاوراق الإنتخابية بمكاتب التصويت .. فعلى من سيكون الدور قبل حلول رمضان
؟
No comments:
Post a Comment