Sunday, 24 May 2015

لماذا صارت الرشيدية قبلة لرؤساء الأحزاب من الأغلبية و المعارضة ؟


تهافت رؤساء الأحزاب على الرشيدية تباعا، منذ منتصف شهر أبريل و إلى اليوم، أي في ظرف شهر و نصف يحل بين ظهرانينا أربعة أمناء أحزاب، إثنان من الأغلبية الحكومية و إثنان من المعارضة ... و هو أمر طاريء، مستجد و غير مألوف، دفع الكثيرين إلى التساؤل عن السر وراء هذا التدافع في إقليم لم يكن سابقا يثير شهية الأحزاب و كأن الإنتخابات ستجري فقط في الرشيدية، أو أن مدينتنا قد ترجح كفة الحكومة لهذا الطرف أوذاك ... البعض اختارها لتوجيه رسائله و إشاراته لجهات متعددة و نافذة، و البعض الآخر أرادها ان تكون حقلا منه يفجر " ألغامه " في مقرات حكومية بالرباط، فيما آثر طرف ثالث الإنزواء في منزل برلماني و اكتفي بغذاء مع جماعة من كل الأطياف، أما آخرهم فكانت قاعة شفيق مكانا لوليمة حج إليها عدد قد يزيد عن العدد الذي التأم بقاعة فلسطين.. و زار الأمين العام الزوايا المهمشة : قصر اولاد الحاج و تجزئة أيت خليفة ..
و السؤال الذي يطرح : ماذا استفادت الرشيدية من زيارة الامناء العامين و الوزراء ؟ ماذا قدمت الحكومات المتعاقبة و هذه الحكومة للرشيدية ؟
إن ما تعيشه المدينة و الإقليم من تأهيل حضري كان بفضل الزيارة الملكية، و لم تخص الحكومات الرشيدية و الإقليم بأي امتياز و لا حظوة ما، كانت هناك وعود لكنها لم تر النور، وزير الثقافة كان قد وعد المجلس البلدي بمساهمة هامة في بناء مركب ثقافي على البقعة " المحررة " بتاركة، ووزير التجهيز كان قد تعهد ببناء قنطرة او قنطرتين كانتا مبرمجتين في إطار التأهيل الحضري..لكن لاشيء قد تحقق من ذلك .

و يبقى أن الهدف من هذه الزيارات المضطردة هو أصوات الناخبين، و أن المكاتب المحلية لهذه الأحزاب تحتاج لهؤلاء لتقديم وعود تنتهي صلاحيتها بعد فرز الاوراق الإنتخابية بمكاتب التصويت .. فعلى من سيكون الدور قبل حلول رمضان ؟  

No comments:

Post a Comment