Friday, 1 May 2015

في ظل الصمت....الصرف الصحي في بودنيب يتحول من نعمة الى نقمة












في الوقت الذي استبشرت فيه ساكنة حي التربة و الحي
المحمدي، خيراً بقرار تنفيذ مشروع الصرف الصحي الا ان فرحتهم لم تكتمل بعد ان فوجئ
سكان الحيين باختيار موقع للمشروع على بعد امتار قليلة من منازلهم مما اصبح يهدد مستقبلهم ومستقبل
اطفالهم،بسبب المخاطر البيئية والصحية التي هم مقبلون على الاصابة بها خصوصا بعد
اقتراب فصل الصيف والحرارة المفرطة التي تعرفها المدينة.وبالتالي فان هدا المشروع
اصبح في حالته الحالية بعد ان كان نعمة كبيرة تحول الى نقمة على هذا الحي والأحياء
المجاورة.


وبالرغم من اننا قمنا بدق ناقوس الخطر بنشرنا فيديوهات
وصورا من عين المكان وبعد ان كان المشروع في بدايته،لعل المسؤولين يتقدمون باجراء
احترازي حماية للبيئة والساكنة على حد سواء،الا ان املنا خاب حيث لم يكلف احد نفسه
عناء الانتقال لعين المكان وتكذيب ما نشرناه،أو التدخل لانقاذ السكان من أًَضرار
مشروع الصرف الصحي، الصحية والبيئية واصدار قرار عاجل بنقل المشروع لكن لم للاسف
الحالة بقيت على حالها والمواطن ترك للمجهول.حيث اصبح بين نارين،نار الصبر على
الروائح الكريهة ونار اخرى لا تقل ضراروة عن الاولى الا وهي الحشرات و الزواحف
والتي سيكون بدون شك اول ضحاياها الاطفال الصغار.


وامام هاته المخاطر،استشعرت ساكنة حي التربة وحي المحمدي
حجم و وهول الكارثة المقبلة،وامام صمت المسؤولين،نظم هؤلاء مسيرة احتجاجية انتهت
بوقفة تنديدية امام بلدية بودنيب،رافعين شعارات الغضب على سياسة الصمت التي
ينتهجها الرئيس وباقي اعضاء المجلس البلدي خصوصا منتخبي الدائرة الدين كان لهم حظ
من السخط و الحنق عليهم،حيث لم يكلفوا انفسهم حتى الوقوف معهم او الاستماع
لشكواهم.


وامام هاته الاحتجاجات و التنديدات لم يجد الرئيس سوى
الطلب من هؤلاء بتشكيل لجنة للحوار وايجاد حلول للمشكل،وهو ما وافق عليه المحتجون
لانهم حسب تعبيرهم يريدون الحل و ليس البحث عن المشاكل.لكن ما لم يكن في حسبان
هؤلاء وهو يستعدون للجلوس على طاولة واحدة هو ما قام به الرئيس وفاجأ
الحاضرين،بقيامه بمغادرة القاعة بعد ثوان من انطلاق الحوار متهما اياهم بان هناك
جهات و اطرافا ما يملون عليهم ما يقولون،فلاد بالخروج تاركا هؤلاء و الغصة تمللا
قلوبهم وحال انفسهم يقول:هل فعلا هدا هو الرئيس الدي انتخب ليدافع عن الساكنة؟هل
هدا هو الاسلوب الدي ينتهجه ساستنا؟







وبناءا على هدا التصرف الدي خلف استياءا وغضبا لدى الجميع،وفي معرض اتصالنا ببعضهم فان
الايام المقبلة ستكون حبلى بالمفاجئات و التحركات القوية ان لم يبادر المسؤولون
الى التحرك وايجاد حلول واقعية وليست ترقيعية وكدا البحث عن مخاطب رزين و حكيم
يتسم بالمسؤولية و العقلانية.خصوصا وان ما يسمى بالمشروع


تم اختياره بشكل عشوائي ولم يراع صحة وسلامة الساكنة كما
انه تم اختياره بشكل منفرد دون إعلان مسبق
أو أشعار أي ساكن رغم الاخطار الجسيمة على صحة المواطنين ،فخطره يتجلى بحكم قربه
من هذه الأحياء ، فأولها أنه قد يتسرب للمياه وكذلك جريان الأوساخ مع الوادي و
القاذورات مما قد يؤذي السكان ويسبب لهم أمراضا صدرية وكذلك كثرة الباعوض والناموس
بسبب وجود البيئة المناسبة لتكاثره خصوصا
صيفا ، فالواقع الاليم يؤكد بوضوح ان تنفيذ المشروع بموقعه الحالى يمثل خطرا كبيرا
على الصحة العامة و يهدد بعواقب كبيرة ان لم يتق
المسؤولون الله في هؤلاء المساكين.


اسماعيل محمدي








No comments:

Post a Comment