تحت
إشراف مندوبية الشباب و الرياضة بإقليم الرشيدية
تنظم وزارة الشباب و الرياضة الملتقى الوطني للمسؤولين و المسؤولات الإقليميات
للشؤون النسوية و رياض الأطفال و الذي اتخذ له كشعار ( المؤسسات النسوية في خدمة نساء
الواحة ) في الفترة الممتدة ما بين 11 و 15 ماي 2015 و أظن أنها النواة الأولى للملتقيات المتعلقة بالمسؤولين
و المسؤولات عن الشؤون النسوية و رياض الأطفال بالمغرب، و حسب المتداول أن هذه الملتقى
سيتم بفندق كنزي بمدينة الرشيدية ، و الاستعدادات له متواصلة على قدم و ساق ليتم في
أحسن الظروف ، ويأتي هذا الملقى لمناقشة مجموعة من الأمور و الإكراهات التي تعيشها النوادي النسوية بالمدن
عامة و بالمناطق القروية خاصة ببنية مهزوزة و مشاكل بالجملة :
أولا الوضعية الإدارية المجحفة
التي تعيشها مجموعة المؤطرات بالنوادي النسوية و رياض الأطفال في ظل غياب أفق مهني
واضح و مطمئن بسبب عدم إدماجهن في الوظيفة العمومية رغم السنوات الطوال التي خدمن فيها
القطاع ، فما تتقاضاه العاملات من راتب لا يتناسب مع ما تبذلنه من مجهود في ظل المسؤولية
الملقاة على عاتقهن .
ثانيا ، رتابة و روتينية الوضعية
المستهلكة للنوادي النسوية على وجه التحديد نسخ طبق الأصل لسنوات العمل في غياب التحديث
و التجديد اللهم في بعض المدن القريبة من الوزارة الوصية مع غياب الدعم لهذه النوادي ، فمنذ عدة سنوات لم يتم
إقحام ورشات جديدة بالنوادي النسوية كتكوين النساء في مادة الإعلاميات ، أو تكوينهن
لتأسيس و تدبير مشاريع صغرى مدرة للدخل ، و خلق أندية رياضية و أندية لمحو الأمية و
أندية لتحفيظ كتاب الله ، و أندية لتكوين مربيات للحضانة و رياض الأطفال ، مع تقديم
الدعم لهن .....
ثالثا
: غياب التنسيق بين الأندية النسوية و الاتفاق على برنامج موحد للعمل و إقامة معارض
جماعية ، إضافة إلى غياب تبادل الزيارات بين النوادي النسوة لمختلف المدن قصد التبادل
الثقافي و تبادل الخبرات و المعارف ، و تنظيم أبواب مفتوحة لإطلاع المرأة في كل المدن
على ما تقدمه الأندية النسوية من أدوار و خدمات
...
نتمنى
أن يكون هذا الملقى بداية عهد تشاركي من أجل العطاء و الرفع من مستوى الأندية النسوية
و رياض الأطفال في كل المدن المغربية و أن يكون فاتحة خير على رائدات النوادي ، كما
ننتظر من هذا الملقى الخروج بتوصيات و قرارات جريئة للنهوض بشؤون المرأة ويحصل الشرف
لمدينة الرشيدية لتعطى فيها انطلاقة جديدة
و وجه آخر للنوادي النسوية بالمغرب ، فننحن ننتظر ، و إن غدا لناظره قريب .
حسن العلمي
No comments:
Post a Comment