Sunday, 17 May 2015

مجلة كراسات تربوية تنظم ندوة وطنية ( أولويات المدرسة المغربية لتحقيق رهانات التنمية )بالرشيدية‎













في ظل المجهودات التي يقوم بها المجلس
الأعلى للتربية و التكوين و سعيه المتواصل
من أجل الرفع من أداء المدرسة المغربية و في ظل الجدل القائم حول أولويات المؤسسات
التعليمية في ظل الإصلاحات المرتقبة من أجل تجويد أداء المدرسة المغربية بمختلف أسلاكها
، نظمت مجلة كراسات تربوية، بشراكة مع مؤسسات رسمية ومراكز علمية وجمعيات المجتمع المدني
و هي مركز دراسة و تنمية المجالات الواحية
و الصحراوية بالجرف و مركز طارق بن زياذ للدراسات و الأبحاث بالرشيدية و جمعية شباب
الريصاني بلا حدود و الشبكة الجمعوية للتنمية بأرفود ندوة وطنية بمدينة الرشيدية حول موضوع : أولويات
المدرسة المغربية لتحقيق رهانات التنمية و ذلك يوم 17 ماي 2015 بمركز طارق بن زياد
للدراسات و الأبحاث بالرشيدية ، أطرها مجموعة الأساتذة الفاعلين في الحقل التربوي ،
حيث انطلقت الندوة على الساعة 9 صباحا باستقبال
المشاركين تلتها مجموعة من الكلمات ، منها كلمة مدير و رئيس تحرير مجلة كراسات تربوية
و مجموعة من النواب ، نائب وزارة التعليم و نائب وزارة الشباب و نائب وزارة الثقافة
و كلمة مدير مركز طارق ، بعد ذلك افتتحت الندوة بالمحور الأول و الذي تعرض فيه الأستاذ
المراني م الحسن و هو مفتش بالتعليم الابتدائي إلى واقع المنظومة التعليمية ، و علاقة
المجتمع بالمدرسة و دور التكوين المستمر ، و سوء التدبير على مستوى التخطيط و التنفيذ
و التتبع و على مستوى تدبير الموارد المالية و البشرية و ضعف الإدارة و غياب تكافؤ
الفرص و ضعف انخراط الشركاء و الفاعلين في
تطوير المنظومة ، أخذ الكلمة بعده الأستاذ محمد أبخوش وهو أستاذ مادة الفلسفة بكلية الآداب ظهر المهراز
بفاس و الذي انطلق من سؤالين فلسفيين هما : ما هي السوسيولوجيا ؟ و ما هي المدرسة ؟
و ما العلاقة بينهما في غياب مفهوم موحد لهما ، و هل هناك مؤسسة نموذجية أو هناك أستاذ
نموذجي ؟ و شبه المدرسة بالحقل الذي نزرع فيه
، فلنحرص على أن يكون الزرع جيدا حتى يمتلأ البيدر حبا و إنتاجا . أخذت الكلمة بعده
الأستاذة كوثر الشرادي و هي طالبة باحثة في سلك الدكتوراه بكلية علوم التربية بالرباط و التي تحدثت عن : التخطيط
الاستراتيجي المدرسي ألة رافعة للتنمية ، و أدوار المدرسة ووظائفها ، حيث أكدت على
أن التخطيط الجيد و المحكم تكون نتائجه جد
جيدة ، ثم تناول الكلمة الأستاذ عبد الغني
التايك و هو مفتش تربوي للتعليم الابتدائي
و الذي تحدث عن مشروع المؤسسة ، و أدوات الاشتغال ، والممارسات و الاكراهات،
حيث تطرق إلى الأدوات المنهجية التي عرفتها مقاربة التدبير بالمشروع ، و حدد الإكراهات
و المعيقات التي تحول و تعيق العمل بهذه المقاربة .











بعد وجبة الغذاء عاد الجميع إلى القاعة
لمناقشة المحور الثالث و هو الاشكالات الكبرى للممارسة المهنية و الطرق البيداغوجية
داخل الفصول الدراسية و كانت المدرسة الابتدائية نموذجا حيث تناول الأستاذ محمد حافظي
و هو مفتش تربوي للتعليم الابتدائي إشكالية القراءة و الكتابة في المدرسة المغربية
تبعتها مداخلة الأستاذان سالم عبد الصادق و هو مفتش للتعليم الثانوي و الجيلالي محفوظي أستاذ التعليم الابتدائي للتلاميذ ذوي الاحتياجات
الخاصة و اللذان تطرقا لإشكالية إدماج ذوي الاحتياجات في المنظومة التعليمية و ما تتطلبه
هذه العملية من لوجيستيك و أساتذة أكفاء و بيئة تستوعب هذه الشريحة من المجتمع ، أما المحور الرابع فقد تعلق بـ : التربية على القيم مدخل أساسي من مداخل الإصلاح
التربوي في المغرب و قد تطرق للموضوع الأستاذ محمد البلغيتي و هو أستاذ التعليم الثانوي
لمادة اللغة العربية و تحدث عن القواعد التي من خلالها يرسل و يغرس و يؤصل بها الأستاذ
القيم للناشئة في الحصص الدراسية تلته مداخلة محمد البلغيتي و هو أستاذ التعليم الثانوي
و الأستاذ عبد الرحيم دحاوي رئيس شعبة اللغة العربية بالمركز الجهوي لمهن التربية بأسفي
حيث تطرقا للمسكوت عنه في الإصلاح التربوي
أي ما غيبه الإصلاح و لم يخض فيه .







ندوة قيمة أبدع فيها كل المتدخلون و تطرقوا لكل الجوانب التي من شأنها أن تطور
منظومتنا التعليمية في إطار ما تسعى إليه الوزارة، كلام من ذهب أثاره الأساتذة المشاركون
في الندوة، نعتبره أرضية خصبة ينطلق منها إصلاح مؤسساتنا، لكن من أين تكون الانطلاقة
الفعلية للإصلاح ؟


بعد نقاش مستفيض قدمت التوصيات و اختتمت الندوة على الساعة الخامسة بعد الزوال
بتوزيع الشواهد و توديع المشاركين .





حسين العلمي

No comments:

Post a Comment