Thursday, 14 May 2015

سيدي عمي مولاي الزهيد : المحير أبدا









سيدي عمي مولاي الزهيد شخصية لها في الرشيدية سمات خاصة، فالرجل رغم كونه
واحدا من أعيان الرشيدية، فهو متواضع إلى أقصى الدرجات، و يعد المثقف المندمج الذي
لا يقدر أي أحد آخر في الرشيدية على منافسته في ادواره الإجتماعية، فهو الرئيس
السابق الذي يفترش التراب و يتدارس مع الناس همومهم في قارعة الطريق، كما أنه
" مختن " ( من الختانة ) جل الذكور في المدينة، و أستاذ نسبة هامة منهم،
و مجبر ( من الجبيرة ) جل من تعرض لكسر في أي جزء من بدنه و فضل العلاج البديل..
كما يعد الرجل الذي يمكنه ان ينافس بنكيران في تلقائيته و يلتقي معه في صفات كثيرة
عدا " السياسة "...




للرجل ميزات كثيرة، فهو لا يحقد على أحد و لا يعادي أحدا، لكن رغم ذلك أو
بسبب ذلك، لا أحد يقدر على ضمان سيدي عمي مولاي الزهيد في " السياسة "،
يعد الجميع، بلسان معسول " يرضع الشوك " لكن في آخر لحظة يصدم الجميع،
هو مع كل الاحزاب و الاطياف و ليس مع أحد، مولاي الزهيد له قدرات خارقة، يبلورها في
نكت مسلية، كما يدهش المتتبعين بقدرته في كل المواقع على حصد أصوات تظل ملفتة في
كل الإستحقاقات، و في المنتظر منها تعرف كل التيارات ان مولاي الزهيد سيكون رقما
يصعب تجاهله..







ظل الناس يصنفونه في كل مرة في اتجاه معين، تارة يقولون بان قاربه سيحط
الرحال بالحركة الشعبية، و طورا يجزمون بأنه سيظل ربان " الجرار" بلا
منازع .. لكن المستجد المثير هو كلام الناس في غضون الساعات الأخيرة عن التحاقه
بالإتحاد الإشتراكي و أنه منذ لقائه بادريس لشكر صار أحد أعضاء التنسيقية التي تدبر
المرحلة في أفق عقد المؤتمر الإقليمي للحزب نهاية شهر ماي الجاري او بداية يونيو
المقبل ... و مع ذلك فإن سيدي عمي في السياسة يمكن أن يرفع في الليل لونا سياسيا
ليصبح في اليوم الموالي على لون سياسي آخر.. سيدي عمي مولاي الزهيد هو السياسي الوحيد في الرشيدية الذي
بنى من اللاثبات سياسة، سيدي عمي " بولون " ثابت في عجلة تدور.. لذلك هو
كماهو في الرئاسة أو المعارضة : جبيرة للكسور و " الخواطر " للغير و له كذلك
.


No comments:

Post a Comment