Friday, 8 May 2015

إقليم الرشيدية‎ : أنقذوا التلاميذ و رجال التعليم من هذه الأخطار .









دقت
نواقيس الخطر في كل الجهات و في كل المنظمات العالمية حول خطر الأقسام المفككة و التي
تتجاوز 6000 حجرة بالمغرب و التي بنيت منذ الثمانينات و التي جاءت كحل ترقيعي للأزمة التي عرفتها المدارس
، فكان الحل هو بناء هذه الحجرات على أساس تحويلها كلما دعت الضرورة ، على أن لا تتعدى
مدة استعمالها 10 سنوات كعمر افتراضي لها ، لكن من خططوا لهذا البناء لم يفكروا فيمن
سيلجون إليه، و لم يهتموا بالعواقب الوخيمة التي ستترتب عن استعمال هذه الحجرات و خاصة
في المجتمعات القروية و البدوية ، فقد أثبتت مجموعة من الهيئات الدولية و المنظمات
غير الحكومية أن هذه الحجرات كلما تقادمت إلا و ازدادت خطورتها على التلاميذ و الأساتذة
، فقد مضى على بناء هذه الحجرات بالمغرب عامة و بإقليم الرشيدية خاصة أكثر من 35 سنة
، دون أن تعمل الوزارة على توقيفها و استبدالها بأقسام صحية أخرى ، غير آبهة بالمواد
السامة التي بنيت بها و التي تزداد خطورتها كلما تقادمت ،















و التي
تِؤدي أحيانا إلى السرطان و أمراض الرأس و خاصة في فصل الشتاء حيث تصبح ثلاجات بما
في الكلمة من معنى و تتحول صيفا إلى أفرنة ملتهبة تصل درجة حرارتها إلى ما فوق 44
درجة ، تأتي من السقف القريب من الرؤوس و من الجدران الحجرية الرقيقة مما يقلق
راحة الأستاذ أثناء تأدية واجبه و معاناة التلاميذ الصغار من الحرارة المفرطة و
التي تجعلهم يتصببون عرقا و تلاحظ في وجوههم معاناة حقيقية تجعل عقولهم شاردة و
يضعف تحصيلهم إلى أدنى مستوياته ، معاناة التلاميذ و المدرسين داخل الأقسام
المسمومة مستمرة طول السنة ، فالكل مهدد بشكل من الأشكال بالإصابة بأمراض خطيرة
على رأسها سرطان الرئة بسبب مادة الأميانيت الخطيرة الممزوجة مع الإسمنت و
التي تغطى بها سقوف هذه الفصول و تبنى بها جدرانها و التي تؤثر على صحة أجيال
المستقبل ، و قد بدأت معاناة التلاميذ و الأساتذة هذه الأيام بعد ارتفاع درجة
الحرارة حيث أصبحوا يئنون تحت وطأة حرارتها و ضيق التنفس بها و مطالبة التلاميذ
بالماء كل 10 دقائق بسبب العطش الذي تسببه الحرارة ، فمتى يتغير الحال يا ساسة
مغربنا الحبيب ؟ يا من تسعون إلى الإصلاح كل سنة؟ يا من تفكرون في الأجيال
القادمة و مستقبل هذا البلد ؟ متى ننعم بفصول دراسية صحية ؟












فعلى
المجلس الأعلى للتربية و التكوين أن يضع هذه الفصول الدراسية المسمومة في أولى أولوياته
، فهذه الحجرات تشكل عائقا أمام كل من يشتغل تحتها من تلاميذ و أطر التدريس و الأطر
الإدارية ، فمتى يأتي الفرج يا ترى ؟







حسن العلمي






No comments:

Post a Comment